بالصور.. هكذا يرى الأوروبيون الجوف منطقة المليون نخلة

تم النشر5 years ago

تميزت منطقة الجوف منذ القدم بإنتاج التمور، وهذا ما رصده زائرو المنطقة من المؤرخين الأوروبيين، ومنهم الرحالة الإنجليزية الليدي آن بلنت التي مكثت في الجوف عام 1879م بضعة أيام.

وورد في كتاب وادي نفاخ لأمير منطقة الجوف السابق عبدالرحمن السديري، حديث آن بلنت، التي تحدثت عن "حلوة الجوف" وأنه النوع المفضل بالأكلات العادية ذو لون أشقر قليلًا قارش وأكثر استدارة من الحلاوة، ويُمكن استخلاص السكر العادي من حلوة الجوف.

وتحظى "النخلة" بمنطقة الجوف بمكانة عالية عند الأهالي، التي تُعد واحدة من أشهر نخيل الجزيرة العربية وأطيبها على الإطلاق، ومنطقة الشمال عمومًا تشتهر بأنواع "الحلا" وهو جمع حلوة، وتحمل في الغالب أسماء بعض المدن والمحافظات لكن تبقى حلوة الجوف هي الأكثر شهرة وقد ارتبطت بتاريخ منطقة الجوف.

وحسب إحصائيات فرع وزارة البيئة والمياه بمنطقة الجوف؛ فإن عدد أشجار النخيل بمنطقة الجوف يبلغ مليون نخلة، فيما تنتج ما يبلغ وزنه 40.000 طن.

وتتميز "حلوة الجوف" بمذاقها الرائع؛ حيث إنها من أفضل التمور وأجودها بعد مرحلة الكنز والحشو، إذ تصبح "مجرشة" أو "مدبسة", كما يسميها سكان المنطقة، ويفضل الأهالي "المنقد" والذي يكون فيه نصف التمرة ناضجًا والآخر غير مكتمل النضوج والمعروف بالبسر، كما تدخل الحلوة في العديد من الصناعات ومن أشهرها "البكيلة" التي تمزج فيها نبتة السمح مع الحلوة, بالإضافة للسمن أو زيت الزيتون، وتدخل الحلوة أيضًا في الصناعات الغذائية الأخرى مثل الحلويات ومعمول التمر والدبس الذي يعد في المصانع أو بأيدي الأسر المنتجة التي تتواجد في المهرجان.

وتعد الصناعة اليدوية بالمنطقة هي الأبرز لصناعات التمور ويطلق عليها التمر المكنوز، وتقول أم فيصل إحدى السيدات التي تقوم بكنز التمر بالجوف، إن تخزين التمر يحتاج إلى اتباع طرق مثالية لتخزينه، فهناك طريقتان مميزتان لحفظ وتخزين التمور، الأولى هي تخزين التمور في ثلاجات التبريد بعد تنظيفه، والطريقة الثانية هي حفظ التمور عن طريق تعبئتها وتغليفها بعبوات خاصة وبأحجام مختلفة وتدعى هذه الطريقة بالضمد الكنيز.

منقولا عن موقع عاجل السعودية


تعليقات